كتائب القسام تبني مواقع عسكرية تطل على المستوطنات الإسرائيلية:


زعمت مصادر عبرية أن الجناح العسكري لحركة حماس بنى خلال الفترة القريبة الماضية عدداً من المواقع العسكرية تبعد مئات الأمتار عن الحدود الشمالية لقطاع غزة، في تطور كبير على استراتيجية القسام.
وأشار موقع يديعوت احرونوت العبري إلى أن مواقع حماس يمكن مشاهدتها من مستوطنة "نتيف هعسره" شمال قطاع غزة، حيث بنت لها سواتر ترابية ورفعت عليها أعلامها الخضراء وأعلام فلسطين.
وكانت حالة من الرعب دبت في سكان المستوطنات المحاذية لقطاع غزة بعد سماعهم لتدريبات وإطلاق صواريخ وتفجيرات في مواقع تابعة للقسام أثناء تدريبات ليلية خلال الأيام الماضية ما جعلهم يشتكون من استعداد حماس للحرب المقبلة.
ويرى محلل "المجد الأمني" أن مثل هذه المواقع العسكرية لها أبعاد كبيرة وتمثل نقلة نوعية في الصراع بين المقاومة ودولة الكيان، على أساس الندية وتشير إلى أن المقاومة وصلت لقمة التحدي للمحتل.
ولفت إلى أن المقاومة أوجدت حالة ردع كبيرة خلال الفترة الماضية من خلال استخدامها استراتيجية الفعل وردة الفعل المباشر.
وأكد أن بناء مثل هذه المواقع تمثل رسالة قوية للاحتلال بأن المقاومة مازالت قوية وتعافت من آثار الحرب الأخيرة، بل وتستعد للحرب المقبلة دون خوف أو ارتداع.
وشدد على أن بناء المواقع المتقدمة مفيدة وتمثل حصون حماية لقطاع غزة على غرار موقع عسقلان شمال قطاع غزة الذي ردعت المقاومة فيه القوات الخاصة خلال معركة العصف المأكول ما أدى لانسحاب القوة المتوغلة وعدم عودتها للمكان.
وزعمت صحيفة يديعوت أن القسام بات يبني سواتر ترابية كبيرة على الحدود وتحصينات وسلالم ومواقع قريبة من الحدود، بما يشبه البؤر الاستيطانية.
وبحسب الصحيفة فمن السهولة مشاهدة الجرافات العاملة في بناء التحصينات شمال قطاع غزة على بعد مئات الأمتار من الحدود، مؤكدةً أن حماس تبني مواقع استراتيجية على طول الحدود.
وادعت أن حماس مشغولة خلال الفترة الأخيرة بجمع المعلومات ومراقبة المستوطنات على مدار اليوم ليلاً ونهاراً.
وأكدت أن بناء حماس لهذه المواقع يدل على ثقة عالية بعدم وجود قلق من الجيش الصهيوني، حيث تبني حماس مواقع لها في مستوطنة "نيسانيت" التي أخليت في العام 2005.
ونقلت عن مصدر عسكري في الجيش الصهيوني تأكيده أن الجيش يراقب التطورات وينظر لها بعين قلقة وسيتخذ قرارات حولها قريباً.

0 التعليقات: