غزة تصنع مقبس كهربائي منافس لإسرائيل وإيطاليا

ومن الأزمات تخرج الاختراعات، ومن الفلس تأتي القصص”-كما يُقال-، واليوم، ها هم الغزّيون يثبتون براعتهم في اختراعاتهم البسيطة التي تفي احتياجات المواطنين في قطاع غزّة، بفعل أياديهم، محاولين بذلك التقليل من استيراد بضائع أجنبيّة.

قابس كهربائي ضدّ الإنصهار “إبريز” كان الاختراع هذه المرّة، بعدما كانت مشكلة انصهار القوابس تُواجه معظم المواطنين خلال تشغيل أفران الكهرباء “الطناجر”، المدفئة، المكيّفات وبعض الأجهزة الكهربائيّة الأخرى.

ويقول رئيس الاتحاد العام للصناعات البلاستيكيّة أسامة النفّار إن شركة “Plus to line”، استطاعت أن تنتج قابس كهربائي يحلّ مشكلة الانصهار والتغلّب عليها كما وقدرته على تغطية احتياجات السوق الغزّي منها خلال الفترة القادمة.

ويتابع النفّار لـ”الاقتصاديّة”: ” أبلغتني  شركة  Plus to line  لصناعة الأدوات الكهربائيّة  بأنّ لديها الآن منتج جديد عبارة عن ابريز كهربائي ضدّ الحرق والإنصهار خاصّة فيما يتعلق باستخدامه في طناجر الكهرباء أثناء التشغيل، أو في المدفئات والمكيّفات، والتي يعاني منها معظم سكّان قطاع غزّة” مشيداً بعمل الشركة: “Plus to line  حاصلة على شهادة الجودة الفلسطينيّة بالإضافة إلى علامة “Taken” الاسرائيليّة.”

ويضيف: ” هذا المنتج فلسطيني محلي الصنع، تم اختراعه في مدينة غزّة لا يوجد مثله بتاتاً في اسرائيل أو إيطاليا. وسيتم دخوله في الاسواق الفلسطينيّة خلال أيام إلى أن تصل الشركة لتصديره خارج أراضي القطاع” لافتاً إلى أنّ سعره لن يزيد عن سعر القابس الكهربائي المستورد.

وفيما يخصّ تضرّر قطاع الإنتاج الصّناعي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزّة، يقول النفّار: تمّ تدمير 37 منشأة صناعيّة من أصل 55 واحدة على طول مناطق قطاع  غزّة. منها أكثر 20 منشأة دُمّرت كليّاً، وما تبقّى كان تدمير جزئي”.

ويُشير: “يتعرّض قطاع الإنتاج الصّناعي للضرر والاستهداف  منذ الحرب الأولى عام 2008،  حيث لا تزال المصانع تُعاني لعدم وجود تمويل خاصّ لاعادة المنشآت الصّناعية إلا  بعض المصانع القادرة على إعادة بناء نفسها ذاتيّاً”

وينوّه: ” إنّنا  كاتّحاد للصناعات والشركات نعاني من قلة الماكينات الخاصّة بالصناعة حيث ان إسرائيل تمنع دخول ماكينات البلاستيك وأيضاً القوالب التي نستخدمها في الصناعات”

ويذكر النفّار: “لدينا أكثر من 55 مصنع في محافظات غزّة يعمل بها حوالي 3500 عامل، ويُقدّر رأس مالها من 25-30 مليون دولار، تشمل صناعة أدوات  الصرف الصحي والأدوات المنزليّة بالإضافة إلى الأدوات الزراعيّة الخاصّة بالتنقيط وصناعة لعب الاطفال والأدوات الكهربائيّة الخاصّة بإمدادات  المنازل وعبوات بلاستيكيّة وخزّانات المياه، إلى جانب المواسيرالخاصّة بالشرب وأنابيب الصرف والنايلون بجميع أنواعه ومقاساته.”

وأشار إلى أنّ الاتّحاد العام للصّناعات البلاستيكيّة بالتعاون مع وزارة الاقتصاد و” UNDP”، لا يزالوا يعملون على حصر الأضرار، قائلاً: “قمنا منذ فترة بسيطة بزيارة  لرام الله واجتمعنا مع الدكتور محمد مصطفى ووعد بأنّه سيصرف 2 مليون دولار لأصحاب المنشآت الصغيرة التي تضرّرت  في الحرب بما يقارب 5 آلاف دولار”

وطالب النفّار باعتماد المنتج الوطني الفلسطيني خاصّة من الصناعات البلاستيكيّة والكهربائيّة في المشاريع الحكوميّة وغير الحكومية.


0 التعليقات: